المحلل السياسي الشرفي يتحدث عن التحديات أمام حكومة “ابن حبتور” ولماذا خرجت في هذا التوقيت..؟ وتأثيرها على مسار التفاوض
يمنات – صنعاء – خاص
اعتبر المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي، إن طول الوقت الذي استنفذته اطراف صنعاء وصولا إلى الحكومة ليس هو التحدي، و انما التحدي هو هل ستكون حكومة بالفعل و تنهي العمل من خارج مؤسسات الدولة.
و أشار إلى أن خروج حكومة لأطراف صنعاء الى النور هو امر يضع تحالفهما في موضع اكثر حساسية، فقد يترتب عليها تفشي الصراع في كل اتجاه ما لم يسلم الجميع بسلطتها .
و قال الشرفي إن تشكيل حكومة واسعة تضم 42 وزيرا في ظل وضع لا تستطيع السلطة دفع المرتبات سيكون عائقا حقيقيا أمام اي خطط تلافي للوضع الاقتصادي من الانهيار .
و على المستوى الخارجي، أعتبر الشرفي أن اعلان حكومة لاطراف صنعاء سيلقى انتقادات واسعة، فضلا عن أنه لن يتم الاعتراف او التعامل معها من اي دولة، لأن ذلك سيعد تصادما مع الموقف الاممي.
و لفت إلى أن لسان حكومة بن حبتور الذي ستتخاطب به مع الخارج ليس وزير خارجيتها، وانما وفد صنعاء المفاوض، ما سيجعل الاداء السياسي في الملف اليمني هو ذاته قبل تشكيل الحكومة.
و قال الشرفي: اهم ثلاث جوانب متعلقة بخروج حكومة لأطراف صنعاء لا جديد فيها، فسياسيا سيظل الوضع كماهو عليه تبعا للوفد المفاوض و تعديل الوفد امر غاية في الصعوبة. و اعلاميا فإن وزير الاعلام هو رئيس اللجنة الاعلامية الذي ادار جانب الاعلام فيما مضى. و في الجانب الاقتصادي لاجديد فحكومة واسعة كهذه ستمثل عبئا بحد ذاتها.
و نوه إلى أن تشكيل حكومة سيظل يحمل رسالة بأن اطراف صنعاء لازالت تمتلك قرارها، و ايجابيات اخرى داخليا كلها مرهونة بتمكينها من ممارسة صلاحياتها بشكل فعلي.
و أكد الشرفي أن تشكيل حكومة لأطراف صنعاء لا يمس العملية التفاوضية، لأنه لا حكومة متوافق عليها، ولأن طرف هادي اعلن حكومته و أطراف صنعاء لها ذات الحق.
و لفت إلى أن الحوثي و صالح دعو لتشكيل الحكومة اكثر من مرة؛ و لم تشكل، لكنها خرجت بإيعاز محمد عبد السلام في اخر مقابلة له، ما يعني انها تمثل ردا على تنصل كيري من تعهداته بمسقط.
و نوه إلى أن خروج حكومة ابن حبتور في هذا التوقيت سيستفيد منه طرف هادي ايضا لأنه سيخفف من الضغط الواقع عليه بخصوص قبوله بمقترح ولد الشيخ، ما سيمكنه من المناورة بهامش اوسع.